كون تفاحة واحدة في اليوم قد تُبعد عنك الطبيب هي مقولة شائعة حصلت على استحسان في جميع أنحاء العالم. يوجد جزء من الحقيقة في ذلك ولكن الأدلة العلمية المتزايدة لا تزال تثبت أن ما تحتاجه حقًا هو حفنة من الجوز مرة واحدة على الأقل يومياً.
نعم إن ما تحتاجه حقًا هو حفنة من الجوز يومياً !
هذا ليس مجرد ادعاء ، ولكنه حقيقة أكدها عالِم بإحدى الجامعات العريقة في العالم. إن إضافة الجوز إلى استهلاكك الغذائي اليومي لن يقوي صحتك فحسب بل سيزيد أيضًا من فرص عيشك حياة مديدة ومثمرة.
هناك دراسة أجراها الدكتور ديفيد كاتز المحاضر في جامعة ييل تهدف إلى إثبات الادعاءات الصحية للجوز والتي طالما كانت قائمة مثل تقوية الصحة،
صورة “C8D93X” للجوز الأخضر والجوز المقشر وحباته. بخلفية بيضاء.
وهو ادعاء يستند في واقع الأمر إلى العلم. واُجريت الدراسة على 112 متطوعا: بواقع 81 امرأة و 31 رجلا جميعهم ذي قابلية عالية للإصابة بمرض السكري. تم تقسيم المجموعات إلى مجموعات فرعية أخرى وتم إعطاء إحدى المجموعات 56 جراماً على الأقل من الجوز يومياً، بينما لم تتناول المجموعة الأخرى الجوز تمامًا لمدة 6 أشهر. ثم عُكسًت التجربة بعد ثلاثة أشهر.
في بداية الاختبار وعند العلامات الثالثة و السادسة و الثانية عشر و الخامسة عشر، خضع المشاركين للتقييم بقياس المعايير التالية: ضغط الدم و مؤشر كتلة الجسم والاستهلاك الغذائي ومحيط الخصر وجلوكوز الدم. وقد خًلصُت الدراسة إلى النتائج التالية: لوحِظ تحسُن في النسيج الطلائي المبطن بجسم المشاركين الذين تناولوا الجوز وانخفاض الكوليسترول الضار وتعزيز الصحة بشكل عام.
دراسات أخرى تؤكد فوائد الجوز
أفادت دراسة أخرى نُشرت في مجلة مرض الزهايمر أن تناول الجوز كجزء من النظام الغذائي لمنطقة البحر المتوسط يساعد بشكل كبير على وظائف المخ ويقوي الذاكرة. وإلى جانب ذلك، تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الجوز في مكافحة الانحدار الإدراكي المرتبط بتقدم العمر.
و قد رسخت دراسة نُشرت في الكلية الأمريكية للتغذية أن تناول الجوز يحسن ضغط الدم بشكل ملحوظ عن طريق تحسين تدفق الدم بشكل كبير عند مواجهة حالات التوتر وذلك بفضل المغنيسيوم والألياف والدهون الموجودة في الجوز.
أثبتت دراسة أُجريت في جامعة روفيرا اي فيرجيلي الإسبانية أن تناول الجوز يوميًا يعزز بشكل كبير كمية ونوعية الحيوانات المنوية. وقد زادت عدد الحيوانات المنوية بمعدل 16 ٪ للرجال المتطوعين بمجموعة البحث والذين أدرجوا الجوز باستمرار في وجباتهم اليومية. ومن الجوانب الأخرى التي تحسنت هي حركة الحيوانات المنوية وشكلها. الحركة مهمة لأنها تمكن الحيوانات المنوية من السباحة بشكل أفضل وبالتالي تزيد من فرص إخصاب البويضات الأنثوية.
إن كون الجوز طعام رائع ليس بالخبر الجديد. ما ينبغي أن نؤكد عليه أكثر هو أن إضافة الجوز إلى نظامك الغذائي اليومي من شأنه أن يعزز من صحتك بشكل كبير، وليس فقط إبقاء الطبيب بعيداً عنك بل وأيضاً تمكين الناس من الاستمتاع بحياة أكثر إنتاجية. ومن المعلوم أيضًا أن الجوز لا يصلُح كدواءً لجميع الأمراض ولكنه سيمنحك أفضلية بالتأكيد.
إجعل للجوز نصيبا في نظامك الغذائي اليومي قدر الإمكان ولن تندم علي ذلك .
