المخ البشري هو العضو الأكثر أهمية وتعقيدًا في الجسم. فهو مركز الحواس البشرية الخمسة: اللمس والشم والسمع والتذوق والبصر. فهو بكل حال العضو الذي يجعل البشر – المخلوق الأكثر هيمنة على الكوكب. يستحق المخ أقصى قدر من الاهتمام والرعاية بصفته العضو الأكثر أهمية. فهو العضو الذي يوجه باقي الأعضاء وهو بالتأكيد أيضا آخر عضو ينهار في الجسم في حال انهيار باقي الأعضاء. هو العضو الذي ينسق بشكل أساسي عمل جميع الأعضاء الأخرى.
يمكن أن يتأثر مخ الإنسان بعوامل كثيرة داخلية وخارجية. و بموجب ذلك فإن نوع الطعام الذي نتناوله يؤثر بشكل كبير على وظائف المخ. غذي مخك بالوجبات السريعة غير الصحية ولن تجده يعمل بالكفاءة المطلوبة في واقع الأمر أنك ستعاني انحداراً معرفياً تدريجياً. يتمثل الانحدار المعرفي في ظواهر مثل صعوبة التعلم وضعف الذاكرة واللغة وما إلى ذلك.
يوجد العديد من الطرق لتحسين صحة المخ التي لا يمكننا حصرها بشكل شامل في هذا المقال. واستنادا إلى كل ذلك فإن التغذية تلعب دورًا حيويًا. حيث أن التغذية السليمة تعمل على تزويد المخ بالوقود المناسب ، و من ثم زيادة كفاءة عمله. و يعتبر الجوز نوعًا ممتازاً من أنواع هذا الوقود . لو كان هناك طعامًا مخصصًا لجعل مخك يخرج أفضل ما لديه ، فسيكون هذا الطعام بلا شك هو الجوز . سيؤثر تناولك للجوز بشكل يومي على مخك بالمزايا التالية:
سوف يقوي ذاكرتك بشكل ملحوظ
كشفت دراسة أُجريت في جامعة كاليفورنيا وجود علاقة وثيقة بين تناول الجوز ومستوى الوظيفة المعرفية لدى سكان الولايات المتحدة، حيث ثَبت أن تناول الجوز يوميًا يقوي الذاكرة بشكل ملحوظ ويُسرع من استجابة المخ ويزيد التركيز. و يتحقق ذلك عن طريق تناول حفنة من المكسرات أو مايقرب في اليوم الواحد. و يُعزى ذلك لكون الجوز غنيًا بالمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة والأحماض أوميجا-3.
يمكنك قراءة الدراسة المفصلة هنا: مجلة التغذية والصحة والشيخوخة
سوف يعزز وظيفة مخك المتهارم
و كشأن باقي الأعضاء فإن العمل الإضافي يبطئ المخ من أداء وظيفته يوضح هذا القول سبب ضعف ذاكرتنا مع تقدم العمر. برهنت التجربة العلمية أن الجوز غني بالبوليفينول (البوليفينول هومُركب كيميائي يتوفربشكل طبيعي في النبات). و تعد مادة البوليفينول الموجودة في الجوز مفيدة بشكل كبير في تعزيز الصحة العامة للمخ. وقد كشفت الأبحاث أن تلك المادة تساعد في حماية الجسم من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، وبالتالي تزيد بشكل كبير من السلوك المعرفي الذي يقوم بتأخيرآثار الشيخوخة.
يُحفز تكوين الخلايا العصبية
والمقصود بتكوين الخلايا العصبية هو العملية الجمعية حيث تُولّد الخلايا العصبية بواسطة الخلايا الجذعية العصبية. والأمر ببساطة أن هذا يعتبر نمو خلايا دماغية جديدة و تعد هذه عملية حيوية لنمو وصحة المخ. وقد خَلُص البحث العلمي الى أن الجوز يعزز هذه العملية بفضل وجود العديد من المواد الكيميائية النباتية بالإضافة إلى الكميات العالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة الحيوية لتعزيز صحة المخ.
كان الاعتقاد المتعارف لفترة طويلة هو أن الجوز مفيد لصحة القلب. و هذه حقيقة لم تتغير. و بالإضافة لتلك الحقيقة فقد برُزت حقيقة أخرى في الآونة الأخيرة وهي أن الجوز مفيد للمخ. و بالتالي فإن حفنة يومية من الجوز لن تعني فقط المزيد من التركيز تقوية الذاكرة والصحة العامة للدماغ فحسب.